أعيني ابكيا بحرقة فاليوم قد قتل السلام
اليوم صرعت البراءة و اغتيلت كل الأحلام
فقد تركنا عدونا بغدره يهدم الآمال
و بأيدينا وضعنا حول أعناقنا الأغلال
اليوم رضينا لأنفسنا بأبشع ذل و هوان
و لن تمحى جريمتنا مهما مضى الزمان
فقد تركنا إخواننا بين أيدي الغادرين
و لم نتقي ربنا أو نستمع للواعظين
و نسينا أننا إخوان و أن التقوى و قودنا
و تركان حقنا يهان و أطماع الدنيا تقودنا
و الأعداء بين أهلنا هذا يغدر و هذا يخون
يقتلونهم يذبحونهم و يقولون إرهابيون
و نحن لا نفعل شيئا سوى التخاذل و الصمت
و العدو من حولنا يخمد لنا كل صوت
لا يريد أن يرانا إلا في هلاك كامل
و نحن نشجب و نندد بأسلحة الدمار الشامل
و الدمار سيأتينا لا بقنبلة أو لقاح
و لكن بتركنا واجبنا و اكتفائنا بالصياح
و شعوب عريقة تعاني من ظلمات الاحتلال
و غدر الغادرين بنا فاق كل الاحتمال
و نحن غير آبهين لقتل مبادئنا العريقة
و كل يوم يمر بنا يزيد جراحنا العميقة
إلى متى سيظل هذا و متى ينتهي ضعفنا؟
و كل الانتظار لماذا هل أعجبنا صمتنا؟
و لم عشقنا دنيانا و لصالح من نفترق؟
و كيف خذلنا إخواننا و تركنا السلام يحترق؟
No comments:
Post a Comment