أفضل الذكر لا إله إلا الله
لأن أقول سبحان الله و الحمد لله ولا إله إلا الله و الله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
اضغط هنا هم دقيقتان فقط



Tuesday, May 19, 2009

التدريس:ذكريات و حكايات-1


منذ صغري و أنا أعشق الكائنات الحية و غرائبها, كنت أقضي الكثير من الوقت أتامل في المخلوقات, ألعب مع النمل في شرفة المنزل, أصنع له الحواجز و أنتظر لأرى كيف سيتصرف و يعبرها, أتأمل يرقات الضفادع الصغيرة في برك المياة في الحديقة المجاورة لمنزلنا, أنظر للقواقع و هي تتسلق جذوع الأشجار في بطئ شديد للغاية و عندما تصل لمنتصف الطريق أنتزعها برفق و أضعها عند قاعدة الشجرة لأراها تتسلق مرة أخرى, أنتظر اليوم الذي نذهب فيه لعمي لأنه يمتلك حوض كبير للأسماك و قفص كبير به عصافير رائعة, فأظل جالسة أتأمل الأسماك و أداعبها و أذهب للطيور أضع لها الطعام و أستمع إليها و هي تغرد بصوتها الرائع.
و كنت أتابع كل البرامج التي تعرض على التلفاز حول هذا الموضوع: عالم الحيوان, عالم البحار, جولة الكاميرا, العلم و الإيمان و غيرها.
و في الصف الثالث الإبتدائي عندما بدأنا ندرس مادة العلوم أحببت العلوم أكثر و أكثر.
لماذا؟
بالطبع لآن معلم العلوم كان معلماً رائعاً مرحاً يعلمنا برفق و حب و يزرع بداخلنا حب العلم.
كنت محظوظة لأنه قام بتدريس العلوم لنا ثلاث سنوات متتالية, لا زلت أذكره و يذكرني إلى الآن برغم مرور ما يقرب من العشرين عام.
بعدها انتقلت للمرحلة الإعدادية و ازداد حبي للعلوم لأن معلمة العلوم كانت أكثر من رائعة, و لأني أحب الكائات الحية جدا, كان حبي لجزء الأحياء من العلوم لا حد له و يزداد بشدة.
و عندما انتقلت للمرحلة الثانوية كنا ندرس كل فرع من العلوم منفرداً فالفيزياء مادة مستقلة و الكيمياء مادة مستقلة و كذلك الأحياء.
كانت معلمة الأحياء أستاذة لا يمكن أن أنساها أبداً, متمكنة من المادة العلمية, حريصة جدا علينا و على مصلحتنا,تخشى الله و تتقيه في تدريسها لنا, تعتبر نفسها أماً لنا, تخبرنا دائما أن علينا أن نتعلم العلم ليس من أجل النجاح و المجموع فقط و لكن لأن يقربنا من الله و يجعلنا نستشعر عظمة خلقه.
و لأني أحببت المادة جداً اتخذت قراراً هاماً و هو أني أريد أن أصبح معلمة لمادة الأحياء.
و هكذا, بعد نتيجة الثانوية العامة, و بعد استخارة الله عز و جل, كانت كلية التربية هي الرغبة الأولى في الرغبات المقدمة لمكتب التنسيق.و تحقق ما أردت و التحقت بكلية التربية قسم العلوم البيولوجية و بدأت أولى الخطوات لتحقيق الحلم.

No comments: